كتاب دليل dsm 5 للتشخيص الفارقي بالعربية، يهدف الى التشخيص الدقيق لجميع الاضطرابات الموجودة في DSM 5 الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية والعقلية الخامس الصادر عن الجمعية الامريكية للطب النفسي APA.
تاليف :
Michael B.First
ترجمة :
فرحات بوزيان
خلاصة كتاب dsm 5 التشخيص الفارقي
تتضمن كتاب الدليل في صفحاته الاولى بعض المعلومات من ابرزها ما يلي :
معلومات حول مؤلف كتاب dsm 5 للتشخيص الفارقي :
مايكل ب.فرست Michael B. First أستاذ الطب العقلي الاكلينيكي بجامعة كولومبيا و طبيب عقلي باحث في قسم علم الظواهر الاكلينيكي بمعهد نيويورك للطب العقلي.
معلومات حول مترجم كتاب دليل dsm 5 للتشخيص الفارقي بالعربية :
فرحات بوزيان Ferhat Bouziane مختص نفسي متحصل على شهادة ليسانس علم النفس الاكلينيكي من جامعة قسنطينة 2 ،و شهادة ماستر العلاج المعرفي السلوكي من جامعة الجزائر 2 و متخصص في اللغات الاجنبية.
الأعمال السابفة في مجال ترجمة كتب علم النفس :
- كتاب مدخل الى العلاجات السلوكية المعرفية.
- كتاب العلاج المعرفي السلوكي : معلومات اساسية .
- كتاب الدليل التطبيقي للعلاج المعرفي السلوكي.
كلمة المترجم في كتاب دليل dsm 5 للتشخيص الفارقي :
في مجال الصحة النفسية يعتبر التشخيص هو أهم خطوة على الإطلاق، فعليه تبنى عملية التكفل بأكملها، ومن خلاله يتمكن الإكلينيكي من تحديد خطة / منهجية العلاج أو المرافقة النفسية أو الطبية المناسبة، ويتمكن المريض وعائلته من معرفة اضطرابه الذي كان مجهولا.
ونظرا لمحورية وحساسية هذه الخطوة، فإن الخطأ فيها يعرض كلا من الإكلينيكي والمريض لمشاكل ومتاهات لا فائدة منها وقد تكون أحيانا خطيرة.
فالإكلينيكي الذي يقوم بتشخيص خاطئ سيضع بالضرورة خطة منهجية علاج أو مرافقة نفسية أو طبية خاطئة، لا فائدة منها سوى تضييع وقته وجهده وانهيار سمعته كمختص، بالإضافة إلى فقدان ثقة المريض ودافعيته وتكبيده خسائر مادية قد لا يكون قادرا على تحملها.
أما المريض الذي يتلقى تشخيصا خاطئا فقد توصف له أدوية خاطئة تؤدي بصحته إلى التدهور أكثر وتكلفه أو تكلف نظام الضمان الإجتماعي للبلاد خسائر مادية لا داعي لها، أو قد يخضع بعدها لخطة منهجية علاج أو مرافقة نفسية أو طبية خاطئة فلا يشعر بأي تحسن وذلك ما قد يزيد من تدهور حالته بفعل زيادة قلقه وإكتئابه الناتج عن غياب التحسن، بالإضافة إلى الضغط الزائد
الذي ستتحمله عائلته، وصولا إلى الإحتمال الأخطر وهو قيام المريض بوضع حد لحياته. ونظرا لكوني من المهتمين والمحيطين باللغات الأجنبية زيادة على تخصصي في كل من علم النفس الإكلينيكي والعلاجات المعرفية السلوكية فقد قررت بعد اطلاعي على هذا المرجع بلغته الأصلية أنه سيكون ذا فائدة عظيمة على المهتمين والمختصين في مجال الصحة النفسية في الجزائر والعالم العربي بشكل عام، لذلك عملت على ترجمته في مدة عامين كاملين، لأضعه بين يديك كما هو الآن، وكلي أمل أن يحدث تغييرا حقيقا يصب في النهاية في تحسين حياة المرضى والمصابين بالاضطرابات النفسية.
تمهيد كتاب دليل dsm 5 للتشخيص الفارقي بالعربي :
إن التشخيص الفارقي هو الأساس في عملنا كمختصين إكلينيكيين، فمعظم المرضى لا يأتون إلى العيادة قائلين ” أنا أعاني من إضطراب الإكتئاب الجسيم …صف لي مضاد إكتئاب” (رغم أن بعضهم يفعل ذلك على كل حال، بل ما يحدث في غالب الأحيان، أن المرضى يقصدوننا باحثين عن التخفيف من شدة بعض أعراضهم مثل المزاج المكتئب والتعب والتي تكون هي مصدر معاناتهم الشديدة وعجزهم.
عندما نكون في مواجهة أعراض المريض، فإن عملنا يتمثل في أن نختار من بين العديد من الحالات المتضمنة في 5 DSM تلك التي من المحتمل أن تكون موافقة لها (مثلا : الإحتمالات التي يمكن أن تكون موافقة لأعراض المزاج المكتئب والتعب تتضمن : اضطراب الإكتئاب الجسيم، الإضطراب الإكتئابي المستمر الإضطراب ثنائي القطب من النوع ،1 ومن النوع 2، إضطراب الفصام الوجداني، اضطراب إكتئابي ناجم عن حالة طبية أخرى، اضطراب إكتئابي ناجم عن مادة/دواء، إضطراب التأقلم، وغيرها). وعندما ننتهي من تحديد قائمة الإحتمالات، فإن مهمتنا التالية تتمثل في جمع معلومات إضافية من التاريخ الشخصي للمريض المحيطين بالمريض، السوابق العلاجية، فحص الحالة العقلية والتحاليل المخبرية، والتي سوف تسمح لنا بغربلة قائمة الإحتمالات السابقة للخروج بالإحتمال الأنسب، والذي يكون هو التشخيص المبدئي الذي سوف نضع على أساسه البرنامج العلاجي المبدئي.
و لكن رغم ذلك، يجب علينا أن نبقى منفتحين على احتمال أن المعلومات الإضافية التي تظهر بعد اكتمال الفحص المبدئي يمكنها أن تؤدي إلى تغيير التشخيص وحتى إلى تغيير البرنامج العلاجي، مثلا : يمكن أن يتم تغيير التشخيص المبدئي المتمثل في اضطراب الإكتئاب الجسيم إلى الإضطراب ثنائي القطب من النوع 1 بعد ورود نسخة من السجل الطبي الخاص بفترة إستشفائية سابقة تكشف أن ما ذكره المريض عن انه قد مر بنوبة اكتئابية جسيمة في الماضي كتن خطأ، و ان ما مر به في الحقيقة كان نوبة هوسية مع مظاهر مختلطة.
إن هذا الدليل يفترض به أن يحسن مهارتك في تكوين تشخيص فارقي شامل من خلال تناول مشكلة المريض من عدة جوانب مختلفة .حيث يتضمن : الفصل 01 ” التشخيص الفارقي خطوة بخطوة ” الذي يستعرض النقاط الأساسية في التشخيص الفارقي والتي يجب أخذها في الإعتبار مع جميع المرضى الذين يتم فحصهم، وذلك من خلال تقديم مخطط تشخيص يتكون من ستة خطوات. في الفصل 02 “التشخيص الفارقي باستعمال الأشجار .”
يتم تناول التشخيص الفارقي من القاع إلى الأعلى بمعنى الإنطلاق من الأعراض الظاهرة على المريض كالمزاج المكتئب، الوهامات، والأرق. حيث أن كل واحدة من أشجار القرار الـ 29 توضح ما هي التشخيصات التي يجب أخذها في الإعتبار خلال القيام بالتشخيص الفارقي للأعراض، وتوفر مجموعة من النقاط المرجعية التي تعكس عملية التفكير المستخدمة في الإختيار بين الإحتمالات الممكنة في الفصل 03 ” التشخيص الفارقي باستعمال الجداول ” .
يتم تناول التشخيص الفارقي إنطلاقا من خطوة متأخرة في عملية الفحص التشخيصي، بمعنى بعد الوصول إلى تحديد تشخيص مؤقت ثم السعي إلى التأكد من أن جميع البدائل الممكنة قد حظيت بالقدر المناسب من الإعتبار. حيث يتضمن هذا الفصل 66 جدولا للتشخيص الفارقي، جدول واحد لكل إضطراب من الإضطرابات الأساسية في 5 DSM .
ولتسهيل الربط بين أشجار القرار الموجودة في الفصل 02 وجداول التشخيص الفارقي الموجودة في الفصل 03، فإن كل إضطراب من الإضطرابات المتضمنة في التفرعات النهائية لأشجار القرار يشير إلى رقم جدول التشخيص الفارقي الموافق له. بالإضافة إلى ذلك، فإن ملاحق هذا الدليل تتضمن تصنيفات5 DSM.
وقد تمت إضافتها لتسهيل الترميز ولتوفير نظرة عامة عن جميع التشخيصات التي يجب أخذها في الإعتبار أثناء القيام ببناء التشخيص الفارقي، كما تتضمن الترتيب الأبجدي لأشجار القرار ولجداول التشخيص . وهذا ما يوفر طريقة بديلة لتحديد شجرة القرار و جدول التشخيص فارقي التي نراها مناسبة.
إن المعلومات التي توفرها لنا أشجار القرار وجداول التشخيص الفارقي تكون متداخلة فيما بينها نوعا ما، ولكن لكل من هاتين الوسيلتين قوتها وقد تكون أي منهما أكثر أو أقل فائدة من الأخرى وذلك حسب الوضعية. فأشجار القرار تركز على القواعد الألغوريتمية العامة التي تتحكم في تصنيف عرض معين، بينما جداول التشخيص الفارقي فهي تشير إلى الإضطرابات التي تشترك في مظاهر بارزة وبالتالي الإضطرابات التي يجب أخذها بعين الإعتبار وإقصاؤها، وأفضليتها تكمن في توفير مقارنة مباشرة وجها لوجه لكل إضطراب مع اضطرابات أخرى، وذلك عبر إبراز نقاط التشابه ونقاط الإختلاف.
إن القراء سوف يستخدمون هذا الكتاب بطرق مختلفة ولأهداف مختلفة، فبعضهم سيهتم بالحصول على نظرة شاملة إلى عملية تكوين تشخيص باستخدام 5 DSM وسيكون من المفيد لهم أن يقرأوا هذا الكتاب من الصفحة الأولى إلى الصفحة الأخيرة. أما البعض الآخر فسيستخدمون هذا الدليل كمرجع لمساعدتهم على وضع تشخيص فارقي لبعض المرضى.
إن حقيقة أن البشر هم أكثر تعقيدا بكثير من جميع قوانين التشخيص الموجودة سواء في أشجار القرار أو في جداول التشخيص الفارقي هي لعنة ورحمة في النفس الوقت بالنسبة للتشخيص الطب-عقلي . إنه يجب على الأخصائيين الإكلينيكيين دائما أن يقاموا إغراء التطبيق الحرفي لمعايير 5 DSM أو أشجار القرار أو جداول التشخيص الفارقي، وكأنها عبارة عن وصفات طبخ . إن الأساليب المذكورة في هذا الكتاب هدفها هو تحسين وليس تعويض الدور المركزي للحكم الإكلينيكي أو تعويض المعرفة الناتجة عن الخبرة المتراكمة.
ومن جهة أخرى، فإن الأخصائيين الإكلينيكيين الغير مطلعين على إرشادات التشخيص الفارقي المتضمنة في 5 DSM يمكن أن يصبحوا ذاتيين في ممارساتهم التشخيصية متجاهلين بذلك واحدة من الوظائف الأساسية للـ 5 DSM ألا وهي تسهيل تناقل المعلومات التشخيصية بين الأخصائيين الإكلينيكيين من جهة وبين الإكلينيكيين والمرضى وعائلاتهم من جهة أخرى. إنه من المفيد الإطلاع والإستفادة من ا الدقة التي يوفرها إتباع قواعد 5 DSM ولكن لا يجب أن يصبح المختص عبدا لهذه القواعد.
فهرس و محتويات كتاب دليل dsm 5 للتشخيص الفارقي pdf ترجمة فرحات بوزيان من هنا