مطبوعة بيداغوجية بعنوان تقنيات التشخيص النفسي pdf موجهة لطلبة السنة الثالثة ليسانس علم النفس العيادي
اعداد و تقديم : الدكتور تومي طيب
محتويات مطبوعة تقنيات التشخيص النفسي pdf
1_ مفاهيم عامة حول عملية التشخيص .
2_ تعريف الاخصائي النفسي ومجالاته.
3 المسلمات التي يستند اليها الاخصائي النفسي في عملية التشخيص
4 أنواع عملية التشخيص.
5 الاصول النظرية للفحص النفسي.
6 المقومات الأساسية لعملية التشخيص النفسي.
7 أدوات جمع المعلومات في عملية التشخيص.
8 صعوبات وعراقيل عملة التشخيص والتصنيف.
9 عملية تصنيف الاضطرابات النفسية والعقلية .
10 أمثلة توضيحية عن بعض الاضطرابات العصابية والذهانية.
ملخص مطبوعة تقنيات التشخيص النفسي
يهدف هذا المقياس إلى تعريف طالب السنة الثالثة في شعبة علم النفس العيادي بطرق وتقنيات التشخيص، على اعتبار أن عملية التشخيص من الأساسيات التي تركز عليها
علم النفس العيادي والمتوجهين إلى هذه الشعبة في علم النفس يمكن أن يتحدد من خلالها توجههم في الفحص العيادي
كما يجب أن يعرف الطالب من خلال هذه الوحدة أن عملية الفحص العيادي وتقنية التشخيص عملية ليست بالسهلة، بل هي عملية دقيقة ومعمقة، تحتاج وقتا كافيا، لأنها من أهم المراحل التي لابد أن يتوقف عندها ليفهمها بالشكل المستقيم، كما رأينا في هذه المادة العلمية أنها تحتوي على عناصر أفكار أساسية تساعد الطالب بناء تكوينه العلمي و البيداغوجي.
نستهلها بتعريفنا وتحديد الاختلاف بين المصطلحات المتشابهة لمصطلح تقنيات التشخيص وتوضيح أهمية عملية الفحص أو التشخيص، وبعدا تحديد أنواع عملية التشخيص، ثم تبيان للطالب المقومات الأساسية التي تقوم عليها هاته العملية، وبعد ذلك توضيح الأساليب المعينة على عملية التشخيص، ثم ذكر العراقيل التي تواجه الأخصائي النفساني في عملية التشخيص، وفي الأخير توقفنا على ذكر مرجعيات الاضطرابات النفسية والعقلية مستندين في ذلك على 5 DSM .
مصطلح التشخيص مشتق من المجال الطبي، ويعني في الأصل اليوناني” المعرفة الدقيقة”، التي تتضمن تحديداً دقيقا لطبيعة الاضطراب؛ تحديداً يميزه عن غيره من الاضطرابات التي تنتمي إلى الفئة التصنيفية نفسها.
مفهوم و تعريف التشخيص النفسي
تعتبر إجراءات التعرف و الفحص والتشخيص عملية معقدة وتحتاج إلى جهد كبير و ذلك بسبب عدم الاتفاق التام على تعريفات الاضطرابات النفسية أو حتى بسبب تفسير التعريف بشكل مختلف ، وكذلك تختلف طرائق و إجراءات و فلسفات الذين يقومون
بالفحص و التشخيص اعتمادا على اتجاهاتهم النظرية و خبراتهم في الممارسة الميدانية. والتشخيص في الطلب هو عبارة عن ” قراءة كمية و كيفية المرض الذي يعاني منه المريض، وذلك عن طريق فحص الأعراض و استنتاج الأسباب و
و جمع الملاحظات و تكاملها و وضعها في فئة معينة و التشخيص في علم النفس المرضي لا يختلف كثيرا عن هذا المضمون (الفخراني (2015)
كما يعرف زهران (2005) التشخيص على أنه السبيل الذي من خلاله يتسنى التعرف على أصل وطبيعة ونوع المرض حيث تتضمن عملية التشخيص محاولة الكشف عن ديناميات الشخصية لدى المريض من خلال فهم أسبابها وأعراضها المرضية.
كذلك يُعرفُ التشخيص على أنه الوصول لفهم مشكلة العميل من خلال التحديد الدقيق للسبب وتحديد العوامل التي أدت لحدوثها وذلك من أجل الوصول لتقرير وحكم سليم لوضع العميل و بيان حالته للوصول إلى اختيار أفضل الأساليب العلاجية “. (الفخراني 2015)
يضيف رضوان (2013) على أن التشخيص الإكلينيكي هو : ” الاستقصاء أو التحري المؤسس علميا للظواهر ذات الصلة بالناحية النفسية الإكلينيكية وبمساعدة طرق صادقة و ثابتة وموضوعية، تستخدم فيه مستويات ومظاهر مختلفة لما ينبغي تشخيصه، وأيضا مصادر بيارية للمساعدة على الاستنتاجات واتخاذ القرارات العلاجية، ولا يقتصر التشخيص على التعرف على الأمراض والاضطرابات النفسية فحسب، و إنما يمتد ليشتمل على ما ينجم عن ذلك من قرارات مصيرية تخص وضع الخطة العلاجية المناسبة. وعلى عكس التشخيص النفسي فإن نجد منظومات التصنيف العالمية للاضطرابات النفسية 10-ICD و DSM-IV تقوم على التصنيف فقط و ليس على التدخل”.
ومما سبق، يمكن تعريف التشخيص على أنه تلك العملية التي يقوم بها السيكولوجي، جمع البيانات والمعلومات عن العميل ليعالجها معالجة خاصة تمكنه من أن يرسم صورة متكاملة لشخصية المريض، وتتضمن وصفا دقيقي لقدراته ومشكلاته و اسباب سوه بهدف توافقه، و ذلك بهدف وضع تصور أو إستراتيجية معينة لخطة علاجية تتناسب مع مشكلة الفرد”
ويتطلب التشخيص فهما كاملا لحالة العميل من خلال نظريتين هما:
– نظرية رأسية وهي دراسة مراحل نمو الشخص و ارتقائه منذ المرحلة الجنينية حتى اللحظة الحالية، و ذلك من مختلف الجوانب الجسمية و الطبية و الانفعالية و الاجتماعية و التربوية.
– نظرية أفقية وهي دراسة التأثير المتبادل بين الفرد و بيئته الداخلية والخارجية للتعرف على حالات سوء التكيف و الأعراض عنده. (صالح، 2014)
وأخيرا يمكن القول بأن التشخيص هو : الفهم الكامل والقائم على المعرفة الدقيقة، ليس فقط للواقع، الذي يعيشه العميل أو المريض في الوقت الحاضر، بل وللتاريخ السابق الذي مر به؛ كما وتتصف هذه المعرفة بالشمول، لأنها لا تقتصر على جانب معين من الشخصية، بل تشمل جوانب متعددة كالقدرات العقلية والسمات الوجدانية، والاتجاهات الشعورية، والمضامين اللاشعورية التي تؤثر في العميل وهنا لا يكون التشخيص لذات التشخيص، بل لهدف معين أو أهداف معيرة، تفيد النفساني أثناء وضع البرنامج العلاجي.
وإذا كان التشخيص مصطلحا مشتقا من الطب، إلا أنه يختلف عنه في عدة أمور:
1 من حيث أسباب الاضطراب أو المرض:
يمكن في المجال الطبي تحديد الأسباب بدرجة عالية من الدقة؛ أما في التشخيص النفسي، فإنه يصعب تحديد الأسباب، لذلك يُستخدم مفهوم العوامل المساهمة، بدلاً من الأسباب، وإذا كانت الأسباب في التشخيص الطبي محددة يمكن عزلها عن غيرها من العوامل؛ حيث إن الأسباب في التشخيص النفسي أقل تحديداً ويصعب عزلها، كما أنها تتداخل في بعضها البعض.
2 من حيث تصنيف الاضطرابات:
ثمة شبه إجماع على فئات الأمراض العضوية والجسمية، كما أنه يسهل الاتفاق بين الأطباء على نوع المرض، الذي تعاني منه الحالة، أما في التشخيص النفسي، فتوجد درجة محددة من الاتفاق على فئات الأمراض والاضطرابات، فضلاً عن صعوبة الاتفاق بين الأخصائيين الإكلينيكيين على نوع المرض أو الاضطراب، الذي تعاني منه الحالة.
3 من حيث التنبؤ بسير المرض:
يمكن التنبؤ بمال المرض ومساره بين من اتفقوا على التشخيص الطبي؛ أما المآل في مجال الاضطرابات النفسية، فيكون احتماليا ومتنوعا داخل الفئة التصنيفية الواحدة؛ بل ويكون فرديا في أكثر الحالات.
4 من حيث العلاج
يكون العلاج معروفا ومحدداً للأمراض العضوية، أما الاضطرابات والأمراض النفسية، فيكون العلاج أقل تحديداً، بل يكون ذا طبيعة فردية تبعا لكل حالة.
وحسب (محمد سالم بن القرني وآخرون 2016 ص (107) يجب في عملية التشخيص استخدام محددات خفيف، متوسط (شدید) فقط عندما تتحقق المعايير الكاملة للاضطراب، وعند تقرير ما إذا كان ينبغي وصف التظاهر باعتباره خفيفا أو متوسطا أو شديدا، مما يجب على الطبيب أن يضع في الحسبان عدد وشدة الأعراض وعلامات الاضطراب وأي اختلال ينجم عن ذلك في الأداء المهني أو الاجتماعي، يمكن استخدام الإرشادات التالية بالنسبة لغالبية الاضطرابات:
خفيف عدم وجود أعراض أو وجود القليل منها، ولا ينشأ عن الأعراض أكثر من اختلال طفيف في الأداء النفسي أو الاجتماعي أو المهني .
متوسط وجود أعراض أو اختلال وظيفي يقع بين الخفيف و الشديد.
شديد: وجود الكثير من الأعراض، أو وجود بضعة أعراض شديدة، كما ينجم عن الأعراض اختلال صريح في الأداء الاجتماعي أو المهني.
رابط تحميل المحاضرة كاملة : تقنيات التشخيص النفسي pdf من هنا